السيسى وترامب هل يجمعهما معاداة الإسلام؟

تزامنا مع موقف المرشح الرئاسي للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 عن الحزب الجمهوري “دونالد ترامب” من الإسلام وتصريحاته المعادية له، تواترت أنباء عن وجود اتصالات سرية بين السلطة المصرية الحالية وقيادة الحملة الانتخابية لـ” ترامب” بشأن تنسيق التعاون فى عدد من الملفات الإقليمية ودراسة العلاقات المصرية الأمريكية فى حالة فوزه بالرئاسة.

ومن جانبه، طرح السفير المصرى السابق والمحامى الدولى والمحلل السياسى ” إبراهيم يسرى” تساؤلاً هاماً من خلال تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعى ” تويتر” قائلاً:  “مصادر أعلنت عن وجود اتصالات سرية بين السلطة المصرية وحملة ترامب، هل يجمعهما موقفهما من الإسلام؟!!”.

مصر تتصل بترامب سرا

وكانت مصادر دبلوماسية مصرية قد أدلت بتصريحات لصحيفة ” العربى الجديد” بشأن وجود اتصالات بين مصر وحملة ترامب منذ شهرين، على الرغم من أنها لم تجرِ اتصالاتٍ مشابهة بقيادة حملة كلينتون، بل تكتفي فقط بالاتصالات الرسمية بين السفارة المصرية، والحزب الديمقراطي وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما”.

وأكدت المصادر أن الاتصالات أسفرت عن تعهّد الجانب الجمهوري بتوثيق التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، والعمل على استمرار تدفق المساعدات الاقتصادية والعسكرية، ورعاية التحركات الإقليمية للرئيس عبدالفتاح السيسي، خصوصاً بما يخصّ القضية الفلسطينية، والتقريب بين الفلسطينيين وإسرائيل، إلى جانب العمل بجدية على إنهاء حرب السلطة المصرية على الإرهاب، بدحر العصابات المنتمية فكريًا لتنظيم داعش.

عند استعراض مواقف “دونالد ترامب” من الإسلام نجد أنه قد دعا فى ديسمبر الماضى إلى منع المسلمين من دخول الأراضى الأمريكية بالإضافة إلى فرض السيطرة على بعض المساجد فى الولايات المتحدة الأمريكية، وكتب  في تغريدة له على حسابه الخاص على “تويتر”، “هل سيذكر الرئيس أوباما أخيراً عبارة (الإرهاب الإسلامي المتطرف)؟ إن لم يفعل فعليه الاستقالة فورا.. هذا عار”.

ولا يمكن تجاهل اختصاص “ترامب” في إحدى مؤتمراته الدعائية لكلا من الرئيس مصرعبد الفتاح السيسى، والعاهل الأردني الملك “عبدالله الثاني” كنموذجين للزعماء الذين سيتعامل معهم لمحاربة ما وصفه بالإسلام المتطرف، ورفض ثقافة الموت التي يتبنّاها تنظيم داعش، واعتبر أنهما من أصدقائه.

السيسى الحليف الأول

وفى السياق ذاته، كانت قناة “روسيا اليوم” الفضائية قد نقلت عن ترامب أمام حشد من مناصريه قوله، إنه إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة، سيجعل السيسي حليفه الأول في الحرب على الإسلام “المتطرف”، وسيعمل على مكافحة تنظيم «داعش» باستخدام وسائل عسكرية وإيديولوجية ومالية.

جاء اختيار “ترامب” لـ “السيسى” كأحد أصدقائه  بعد تيقنه من موقفه الواضح ضد الإسلام ومعاداته له، فالسيسي معروف بحربه الشرسة ضد الاسلاميين فى مصر ومذابحه الكثيرة ضدهم وقتله الآلاف منهم واعتقال عشرات الألافن والتى كان من أبرزها مجزرة فض رابعة العدوية والنهضة، إلى جانب حرقة للمساجد وتدميرها.

وأيضا لم يكف السيسى فى تصريحاته عن اتهامه للإسلام بأنه دين معاد للسلام، ووصف من يتبعه بالارهابيين، إلى جانب مطالبه بثورة دينية لتغيير الخطاب الديني ومفاهيم وموروثات الدين الإسلامي التي زعم بأنها تعادي العالم.

المصدر

أضف تعليق